في هذا الكتاب سعينا جادين إلى تبصير القارئ بأهم المثيرات الجمالية التي ترتكز عليها النصوص الإبداعية في تحقيق شعريتها، ولهذا؛ سيلحظ القارئ تنوع الأساليب والتقنيات الجمالية التي تمتاز بها القصائد الحداثية من حيث الحساسية، والتكثيف، والإيحاء، ووفق هذا التصور، فإن كل ما يثير الشعرية يقع ضمن دائرة الحساسية الجمالية في الخلق والتشكيل الجمالي.ووفق هذا التصور، فإن غنى الكثير من التجارب الشعرية بالمحفزات والمثيرات الجمالية من أهم المؤثرات الخلاقة التي تثير الشعرية في النصوص الإبداعية، ولا غرابة أن يحظى هذا الموضوع باهتمامنا، نظراً لأهميته في حقل دراساتنا النقدية التأسيسية المهمة. حيث تم الوقوف على أهم المحفزات الجمالية التي حققتها بعض التجارب الإبداعية المهمة، لتأسيس شعريتها، وإبراز ملمحها الجمالي الخلاق.