تعد كلمة النجاح من الكلمات الراقية التي يتغنى بها ويطمح إليها كل إنسان، سواء أكان في التجارة أو الدراسة والعلم أو العلاقات أو الرياضة. إنه الهدف الذي يجعل الجميع يقاتل من أجله، لكن هذا الهدف النبيل قد شُوه من طرف تجار النجاح وبائعو الأمل المشوه، حيث اختلط الامر بين النجاح وبين كثير من المظاهر التي تنتشر في كل مجتمع، على غرار الشهرة وكثرة المال أو حتى إلقاء محاضرة كل ما فيها مخالف للعقل والمنطق وامتلاك جيش من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، يكاد يكون النجاح عند الكثير من الناس عبارة عن مجموعة من العقد النفسية والتفاهات والسطحية، لم يعد العمل وتحمل المسؤولية هي الطرق المؤدية إلى القمة إنما في نظرهم الصراخ والتشويق والتحفيز الأعرج هي الطريق السهل والسريع للقمة على العكس من ذلك تمامًا فإن السلبيون والمتشائمون قد قرروا أن ينشروا الضعف والكسل في أوساط الشباب الطموح والحالم لتحقيق النجاح، فلا فريق المتحمسين وتجار النجاح ولا فريق السلبيين المتشائمين على حق، وكلاهما ينشر خرافات حول النجاح، لذا جاءت فكرة هذا الكتاب لتكشف حقيقة النجاح والخرافات المنتشرة حوله وتضع خطة مفصلة لمراحل وشروط النجاح الحقيقي حتى يتمكن القارئ المحترم من التقدم نحو حلمه بخطوات ثابتة وشخصية قوية لا تستسلم، وعليه فقد جاء هذا الكتاب ليضع أيدينا على "خرافة النجاح السريع" لتجنبها.