سخّر المرحوم "بوعبيد التركي" جل وقته ونشاطه للتدريس وفي تاريخ المغرب، موليًا اهتمامًا خاصًّا بالتعريف بقبائل زعير ومآثر رجالها الذين سجل مناقبهم وسيرهم وبذل في ذلك مجهودًا كبيرًا ووقتًا ثمينًا، إذ لم يتوان في القيام بالتحريات الميدانية في محفوظات أو مصادر ومراجع أو رواية شفوية، كما استعان بمخطوطات بعض الأسر الزعرية حتى أصبح ملمًا بتاريخ قبيلة زعير وخصها بأبحاث ودراسات عديدة، وهذا الكتاب عبارة عن مجموعة من الأعمال المهداة إلى روح الفقيد باحثًا ومؤرخًا وإنسانًا.