يدور هذا الكتاب حول كيفية تمكننا في شركة ليبيرت للمنسوجات، بوصفنا فريقًا وإدارة عائلية، من التحكم في التدهور وتحويله لصالحنا. كما يهدف إلى مساعدة الشركات الراسخة على البقاء في الأسواق المتدهورة. وغرضنا الرئيسي هو مشاركة تجاربنا، وتقديم المشورة، ومساعدة الآخرين في هذه الظروف الصعبة. صحيح أنني أنتقد هنا العديد من المؤسسات، لكن هذا بسبب ما مررت به شخصيًّا على مدار ثلاثين عامًا؛ حيث إن الكثيرين لديهم تجارب مختلفة وآراء متناقضة، ومن ثم سيختلفون مع ما أقوله. وهذا لا يسبب لي أزمة ما داموا قد احترموا وجهات نظري بخصوص هذه المسألة. لقد كنت محظوظًا بما يكفي بالفريق الاستثنائي الذي دعمني، سواء في المنزل أو في العمل. حيث كانت زوجتي ميشو دائمًا إلى جواري تسدي لي أفضل النصائح، والأمر نفسه ينطبق على أطفالي الأربعة منذ صغرهم. وقد كان تفانيهم ورؤاهم على مدى العقود الثلاثة الماضية سببًا رئيسيًّا في النجاحات المتنوعة التي حققتها في حياتي بصور لا تُقدر بثمن. وعلى الرغم من أنهم تحدَّوني، ولم يقبلوا الخضوع للسيطرة، ظلوا محترمين، ومحبين، ومراعين. وأنا دائمًا أقدِّر صدقهم! ساعدتني عناية هؤلاء الأشخاص الأذكياء والمتفانين والمحبين والأكفاء على تعزيز كفاءتي إلى الحد الأقصى. وأعمل بمتوسط ثماني ساعات في اليوم، وأخصص ثلاثة أشهر من كل عام إجازة أقضيها مع عائلتي، وهو شيء غير مسبوق بالنسبة لرئيس تنفيذي لشركة تُقدر بملايين اليوروهات.