الخادم الأمين وثعبان السعادة

audiobook (Unabridged) المكتبة الخضراء

By أماني الجندي

cover image of الخادم الأمين وثعبان السعادة
Audiobook icon Visual indication that the title is an audiobook

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Library Name Distance
Loading...
" يحكى أن ملكاً عظيماً كان يحكم مملكة كبيرة واسعة.. وكان مشهوراً بالحكمة والعدل.. وكثيراً ما كان يستشير حكماءه في أمر من أمور الرّعية.. مما يعود على الناس بالخير.. وكان قصر الملك يضم مكاناً خاصاً بالفقراء واليتامى.. يعيشون فيه ويأكلون.. ويدعون للملك بدوام الصحة وطول العمر.. وفي يوم من الأيام قام الملك بزيارة هؤلاء الفقراء واليتامى.. وأعجب بطفل يتيم استطاع أن يتحدث مع الملك بلباقة وأدب.. فأمر الملك وزيره أ يصطحب هذا الطفل معه إلى القصر ويكون تحت رعايته الخاصة.. ويتربى عنده في القصر، بل أوصى المربين والحكماء بالعناية في هذا الطفل وتربيته تربية القصور والأمراء.. وحينما اشتد عود الطفل وصار فتىً قوياً.. تعلم الفروسية.. وبدأ يتسابق مع الفرسان والأمراء ويسبقهم ويتفوق عليهم أحياناً.. وعلم الملك بذلك فأعحب بقوة الفتى الجسدية فاستدعى الملك هذا الفتى وطلب منه أن يكون الخادم الخاص له وكاتم أسراره الأمين.. سعد الفتى بهذا الطلب من الملك وانتقل إلى القصر ليعيش بجوار الملك ويلازمه في كل أحواله.. ليل نهار، واشتهر هذا الخادم بحبه الشديد لسيده الملك وإخلاصه وأمانته.. وكانت عادة الملك أن يلتقي في الصباح بوزرائه وحكمائه.. وفي المساء يلتقي بتلاميذه الذين يأخذون عنه الحكمة وأسرار الأمور.. وبعد أن ينصرف التلاميذ من حوله.. يستدعي خادمه الأمين ليحضر له آنية زجاجية سوداء اللون عليها غطاء شديد الإحكام.. وينصرف إلى حال سبيله، أما هذه الآنية فلا يعلم أحد ما بداخلها.. وليس مسموحاً لأحد أن يقترب إليها.. حتى خادمه الأمين لا يعرف عنها شيئاً.. وإنما هو يحملها كل ليلة إلى سيده الملك حسب أوامره.. أما الملك فكان يفتح الآنية ويتذوق ما في داخلها ثم يغلقها ويستدعي الخادم لكي يعيدها إلى مكانها الخاص الذي لا يعلم به أحد سوى الملك وخادمه..تلك كانت عادة الملك الغريبة كل ليلة.. وذات يوم تملكت الخادم رغبة قوية وفضول كبير لمعرفة ما بداخل هذه الزجاجة، ماذا يفعل الخادم.. أيحق له أن يخون ثقة سيده؟".
الخادم الأمين وثعبان السعادة