Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
تتناول هذه الدراسة صورة البيت في الرواية النسوية الفلسطينية لما للبيت من أهمية للإنسان، فهو يشكل كينونته ومأواه، وبدونه يعيش مشردا، لذا حرص على الحفاظ عليه والتمسك به إلى آخر رمق في حياته، إلا أن هنالك عوامل دعته إلى الابتعاد عنه منها: الظروف الاجتماعية أو الأسباب القسرية، فقد سعى الاحتلال إلى اقتلاعه من جذوره، ونفيه إلى أماكن أخرى، ورغم ذلك بقي البيت يسكن فيه أينما حلَّ وارتحل، فصورته رسخت في ذهنه، لا تغيب عنه أبدا، وكلما مر شريط الذكريات من أمامه يحن إليه، ويبقى حلم العودة ملازما له.
جاء في التمهيد الحديث عن مفهوم البيت لغة واصطلاحا، وشمل ذلك بيان الفرق بين الدار والبيت والمنزل من وجهة نظر مَن فرق بينها، إضافة إلى الحديث عن أهمية البيت للإنسان، وكذلك نظرات في أهميته في الرّواية .
وأما الفصل الأول فتحدث عن أشكال البيت وهي: المنزل، وبيوت الزينكو/ الصفيح، والخيمة، والكوخ، والمغارة، وتحدَّث أيضًا عن أجزاء البيت مثل الغرف، والصَّالة، والنافذة والسطح، والشُّرفة، والحديقة وغيرها من الأجزاء، وكذلك اندرج تحته الحديث عن ملحقات البيت وهي: الحيوانات والنباتات.
وشمل الفصل الثَّاني الحديث عن الحياة الاجتماعية في البيوت، وقد تم الحديث عن الشخصيات البارزة في البيوت التي لها دور فاعل في الرّوايات، ثم الحديث عن المناسبات الاجتماعية التي تقام في البيوت من أفراح وأتراح.
وخُصص الفصل الثَّالث للحديث عن أبعاد البيت المتمثلة بالبعد السِّياسي من أعمال التدمير، والاعتقالات، والتهجير، والتفتيش التي يقوم بها الاحتلال، وكذلك تناول البعد الجمالي،حيث بُيِّنت فيه جماليات البيت وقبحه، فلم يقتصر الحديث على بيان الجماليات، وإنما تجاوزه للقبح، فكما أن هناك بيوت جميلة يوجد بيوت قبيحة، وخُتم بالحديث عن البعد النفسي، ويظهر بتأثير البيت في نفسية الشَّخصية سواء بالراحة أم العكس.
وأما الفصل الرَّابع فقد تضمن الحديث عن الغربة والحنين إلى البيت، فالإنسان الذي يغترب، ويتجرَّع مرارة الغربة يبقى في حنين دائم لبيته، وإذا ما زالت الأسباب، وعاد إلى وطنه وبيته بالتحديد يقف على أطلال بيته، ويرى ما حلَّ به، وإن كانت معالمه مندثرة.
وخُتمت الدِّراسة بخاتمة تضمنت أهم النتائج التي تم التوصل إليها، وببعض التوصيات.