عندما يكون العمل الأدبي مستوفيا لعناصر الأسلوب (الأفكار - العاطفة - الخيال) يستجلي المقاصد والأغراض التي تقف فيها الإشارة خلف الألفاظ لتحقق المعاني، ويتناسب ما نحن بصدده من دراسة لسيمياء الحواس.

ولأن الدراسة السيميائية لها امتداد زمني منفتح على الماضي بتراثه العريق، وخصوصية التفرد في الولوج إلى عالم الإشارة، دعت الحاجة إلى أن تصل الوشائج بين الماضي والحاضر، وتنصهر مرامي رواد الشعر الحديث بالقراءات النقدية النابضة بالمعاصرة، وإذا كان أحد أهم وظائف النقد الأدب هو بيان معنى النص، فمما لا ريب فيه أن تحليل النص الأدبي وفق المنهج السيميائي يضفي على توجيه الشعر رونقا وجمالا آخذا بنظر الاعتبار أن من أهداف الشعر هوالإمتاع والمؤانسة