أثبتت ثورة أكتوبر الروسية في عام 1917 أهمية الحركات الثورية المسلحة في تغيير واقع الحال السياسي والاقتصادي والاجتماعي السيئ، الذي كانت تعيشه شعوب بعض البلدان النامية أو كما يطلق عليها اليوم: "بلدان العالم الثالث"، فبعد تأسيس الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية في بداية عام 1922، انتهج لينين ومن بعده ستالين سياسة جديدة تهدف إلى مد يد العون والمساعدة لكل الحركات الوطنية والثورية التي تهدف للتخلص من الاستعمار والقضاء على "الإمبريالية الأمريكية وحلفائها الغربيين" هو خير دليل على تغيير موقف الحكومة السوفيتية - بنظامها السياسي الجديد- حيال بعض القضايا العالمية المعاصرة والتي سوف يتطرق إليها هذا الكتاب من خلال الموضوعات التالية: (موقف جوزيف ستالين من الصراع بين الحزبين الشيوعي والكومنتانغ في الصين للحقبة ما بين 1927 – 1944، دور الاتحاد السوفيتي في استلام اليابان 1945، الموقف السوفيتي من الحرب الأهلية الصينية 1964 – 1949، التدخل السوفيتي في الثورة الهنغارية عام 1965، والسياسة السوفيتية تجاه بولندا عام 1956).