كنتُ أريدُ أنْ أراكِ تهرمين ...أن أرى شعركِ الأبيض يكللُ كتفيكِ .

وتلكَ الانطواءات التي تزين ثغركِ وعينيك ...،مع بريقهما الذي ما زالَ يلمع...رغمَّ أنك من الملائكة والملائكة في نظري لا تهرم.

لم أفكر أبداً بأننا سنفترق يوماً ما ..أو بأنني سأقدس أحلامنا معاً فتستوحي ذاكرتي من ربيع أيامنا تفاصيلاً في كل حين ...فأتلاشى أنا وراء الذكريات فأصبح سراباً مبهماً وتختفي أنتِ في غياباتِ الجبِّ.

وهي تبقى بل وتزداد باستنادِها على حافة عقلي وجذع دماغي لتنبت مجدداً كلما فكرت في نسيانها ...لتعشش بقايا جذورها في الصميم،

بل في الأعماق لتصبح شهية لا تقاوم ولا تندثر.

أنا مازلت بطلكِ الذي يراود أحلامكِ كحكاياتِ ديزني.

وشاحك الخمري مازال معي ...فلن أتخلى عن إيجادكِ أبداً.