المشهد الأول والأخير، مدخل واحد، ليس مهمًا وقت الحدث، فلن يُحدث تأثيرًا أو تغييرًا في مجريات الأمور إن كان صباحًا أو مساءًا، صيفًا أو شتاءً، لكن الأهم هو المكان، داخل ميكروباص وجهته (رمسيس)، لكن أبدًا لم تكن وجهته رمسيس، بل شارع فيصل.

لقد كنت جالسًا وأمامي شخصٌ لا أعلم ماذا فعلت كي أدخل الريبة في نفسه تجاهي، ظن أنني لصّ ذو خلفيةٍ إجراميةٍ عميقة، فظل مرتبكًا طوال الوقت، وأنا هادئ النفس معظمه، ظل يربّت على جيبه بين الحين والآخر إذا نظر إلينا، ثالثٌ ظن أنه اللص وأنا الضحية لكثرة التفاتاته وعينه الزائغة، وهدوء نفسي الذي كنت محافظًا عليه.

ملحوظة: القصة تدخل في باب (حدث بالفعل) وكنت أنا اللص مع وقف التنفيذ والشروع.