عالم جينا السفلي

ebook

By وليد طاهر عبد العزيز

cover image of عالم جينا السفلي

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Library Name Distance
Loading...

كانت إليزابيث جالسة على مقعد و أمامها مرآة كبيرة تنظر إليها ، تأملت وجهها وقد بدأت التجاعيد تظهر بين قسماتها ، أصبحت الآن في الخامسة و الأربعين و بدأت مرحلة الشيخوخة ، كانت تجلس في وسط صحراء قاحلة ، ليس فيها أي شيء سوى رمال ممتدة مد البصر ، تذكرت ايام شبابها ، كانت أشهر عارضة ازياء في أمريكا ، بل في العالم كله ، و كانت رمزاً لا يبارى في الجمال و الأنوثة ، لكن ذلك كله انتهى ، لم يعد احد يطلب منها الظهور في عروض الأزياء أو في إعلانات التليفيزيون ، و رغم أنها قامت بتمثيل بعض الأدوار في السينما و حققت بعض النجاح و الكثير من الأموال إلا أنها توقفت عن التمثيل بعد أن رفضت القيام بأدوار الأم .

لم يكن ما لديها من ثروة طائلة ولا زوجها الذي يكاد أن يعبدها يمثلان أي عزاء لها عن جمالها و شبابها الآخذين في الذبول .

كسرت المرآة التي أمامها حتى لا ترى تجاعيد وجهها ، صرخت و وضعت كفيها على وجهها .

انتبهت على شعور بيد شخص يربت على ظهرها ، التفتت و وجدت رجلاً طويل القامة مفتول العضلات ذا شعر طويل يكاد يصل إلى خصره يرتدي إزاراً أبيضاً يغطي نصفه السفلي بينما نصفه العلوي عارياً تماماً ، و يضع على رأسه تاجا من الذهب المرصع بالجواهر .

عالم جينا السفلي