بدأت ألتقط أنفاسي ... أخيرا استطعت الهرب وإنقاذ حياتي ، أخذت أفكر كم هو رائع هذا الهدوء، حيث لا أصوات ولا ثرثرة ولا مؤامرات تحاك في هذا الليل ، فقط أنا وجوادي في هذا الظلام الحالك ونسيم الليل العطر ، وإذ بي أمر على إحدى البحيرات التي لا أعرف اسمها، فوقفت ونزلت كي يشرب جوادي فهو صديقي الوفي الوحيد الذي لم يغدرني يوما ، وإذ بي أرى وجهي في المياه تحت انعكاس ضوء القمر ، وقفت لأتامل ذلك المنظر ولكن فجأة تحركت المياه وأخفت وجهي تماما كأنها تريد قول شيء ، شيء لم أرد سماعه أبدا ، شيء سمعته منذ زمن بعيد سمعت أنت لم تعد بريء كما كنت قبلا ، لقد نضجت بين يوم وليلة، أيام البراءة انتهت ، ومنذ الآن إن لم تمشي فوق النار لن تصل أبدا .....