كانت الأيام تسير هادئة .. والحيوانات تعيش حياة هانئة في الغابة الخلابة الحالمة .. إلا أن عم سيد لم يكن مسروراً .. فلم يعد يحتمل المعايرة الدائمة له من حيوانات الغابة بإيعاز من ذلك الشقى كلما حاول الانتقال من مكان لآخر.. لدرجة أنه أصبح يفضل قضاء يومه بالكامل داخل بركة المياه .. بعيداً عن سخافات باقي الحيوانات بسبب القرد المغرور ، والذى لا يتوانى عن ملاحقة عم سيد قشطة طوال طريقه ذهاباً وإياباً ويظل يتغامز ويتلامز على ذيله القصير متباهياً بطول ذيله ، وتنطيطه من شجرة لشجرة برشاقة وخفة مستخدماً ذيله الطويل جداً ..