في وسط فوضى طقوس " نوفمبر" تشرين الثاني، حيث يبدأ التوقيت الشتوي، يبدأ الليل بأخذ مساحته التي يستحق، تفرغ السحب حمولتها غيثًا وبرقًا ورعدًا، ترتوي الأرض بخير السماء فيفوح عطرها، تتسابق الرياح البرتقاليّة في الأرجاء، تطرق كل النوافذ والبيبان وتخطف خضرة الشجر وتغير لون الطبيعة..

مع برد الصباح وألحان أغنية فيروز "رجعت الشتوية"..

ولد طقسٌ جديدٌ ومميز، يسعى لأن ينضم للعائلة التشرينية الأكثر ألقًا..

إنه طقس تقليب الصور!

ولمّا كانت الصور هنا كلمات، والذكريات ترسم بريشة الحروف، جاء هذا الكتاب ليكون وليد العام، شاهدًا على آلاف المشاعر، الكثير من الضحك، الكثير من الدموع، القلق، الكره، الرضا، الرفض، التقدير، الاهمال، الاهتمام، والكثير الكثير من الحب..

نعم، إنها حكايا نوفمبر، قبس من كل شيء، تروي لنا حكايا مجنونة بجنون الحب.

فدعونا نبدأ معًا..

مشروبك الدافئ جاهز؟

أنت في ركنك الهادئ؟

لنتنهد معًا قبل أن نبدأ، ولنغلق الكتاب دومًا بابتسامة ونحن نردد..

يا لـنوفمبر، وحكاياته!