Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
لأهمّيّة توضيح الصورة الضبابيّة في أذهان البعض حول موضوع (التّكفير) وعلاقته بمشروعيّة (الجهاد)، وما ينتج عن ذلك من إزهاق أرواح بغير حقٍّ وترويعٍ للآمنين وسلبٍ للأموال وخرابٍ للبلاد، لكلِّ ذلك أحببتُ أن أبدأ ببيان خواطر مولانا الإمام الشعراوي حول تلك السّلسلة من الأفكار التي تكاد تكون هي المدخل الرّئيسي لغرس بذور التّطرّف في المجتمع.
وباختصار شديد، سوف يعقبه تفصيل بإذن الله، سأوضّح في السّطور القليلة التّالية تسلسل تلك الأفكار وما تؤدّي إليه لاحقاً:
- تبدأ السّلسلة غالباً بجزءٍ من الآية في سورة المائدة (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون).
ويكون تفسيرها بأنّه مادام الحاكم أو نظام الدّولة لم يطبّق الحدود (كقطع يد السّارق وجلد شارب الخمر...الخ) فهم كافرون.
- وينسحب التّكفير بالتّالي على كلِّ أتباعهم، (حتى وإن لم يرضوا عن فعلهم)، لأنّهم حينئذٍ يكونون كقومِ فرعون (فاستخف قومه فأطاعوه، إنّهم كانوا قوماً فاسقين)، ولذلك أغرقهم الله معه.
- ويستمر تسلسل الأفكار بتوضيح مشروعيّة قتال هؤلاء الكفّار بآيات سورة التوبة:
مع التركيز على الآيات رقم (5) (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم، وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كلّ مرصد)
والآية (14):(قاتلوهم يعذّبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين)
والآية (29): (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ولا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله، ولا يدينون دين الحقّ من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون)، وبذلك ينسحب وجوب القتال على أصحاب الديانة المسيحيّة أو (النّصارى).