"دلفت عبر الباب الخلفى للسيارة تحمل طفلها ذو العامين على يسارها جلس الزوج وابنها الأكبر.. إلى جوار السائق جلس شقيق الزوج..

ألقت نظرة عبر الشباك يمين السيارة هناك على باب البيت العتيق وقف بعض أفراد أسرتها يودعونها لغياب مجهول مداه.. غطت وجهها بيديها وانخرطت في بكاء مرير.

لم تكن رغبتها .. أو قرارها أو حتى دار بخلدها أن تترك مصر وترحل لمدى زمنى غير معلوم.. ولطالما اعتبرت أن تلك فكرة كريهمة لم تكن لديها أسباب خاصة لذلك فهي تشغل وظيفة مرموقة ذات عائد مادى معقول ولا توجد لديها آنذاك أسباب طاردة من الوطن الذي تحبه.