أصبحت الأسرة في واقعنا المعاصر والحديث تواجه عدة مشكلات وتحديات عديدة نظراً للتغيرات الإجتماعية والإقتصادية، وتعد مشكلة الطلاق من المشكلات المزمنه التي أصبحت مؤشر على مستوى صورة وكفاءة العلاقات الأسريه فالتحول إلى الحداثه أصبح يهدد البناء الأسري الذي ظل راسخ عبر قرون من الزمن، إذ يعتبر الزواج مؤسسة إجتماعية أو مركب من المعايير الإجتماعية تحدد العلاقة بين الزوجين ومدى إرتكاز البنيان الأسري على ركائز صلبه من حسن الإختيار والكفاءة في المستويات الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والسلوكية ويفرض عليها تسقاً من الإلتزامات والحقوق المتبادله والضرورية لإستمرار الحياة وضمان أدائها لوظائفها، فالأسرة هي نواة المجتمع الأولى والركيزه الأساسية والجوهرية التي يقوم عليها فقد كرم الله سبحانه وتعالى الإنسان بأن خلق له من بنى جنسه زوجاً يسكن إليه وجعل المودة والرحمة بينهما من خلال ميثاق خليط تمثل في عقد الزواج سعياً لكي تحقق هذه الأسرة أهدافها في الحياه كأفراد من البشر لهم حقوق وعليهم واجبات ولهم أدوار داخل الأسرة وخارجها وقد تواجه هذه الأسرة مجموعة من التحديات والتفاعلات والمشكلات المختلفة تهز وتزلزل هذا التوازن الإجتماعي والنفسي الذي يؤدي إلى إرباك وهدم للكيان الأسري الذي يعيش الأفراد فيه وخاصة مع زيادة أعباء الحياة ووسائل الإتصال والتكنولوجيا قد ينتج عن ذلك انحراف عن الطريق الصحيح وهو الإستقرار والأمان الذي يتمثل في الزواج وبناء الأسرة.