يقول المؤلف راودتني محاذير و توجسات حول سؤال يتردد دائماً : كيف يمكن التعامل مع المشهد السياسى عربياً ؟ فعالمنا الراهن ، عالم الدجل و الإفك و الغدر و الخداع و العدوان و الشرور الإمبراطورية أصبح فيه عدم قول الكلمة بالنقط فوق حروفها كالقبض على الجمر فن منطلق الالتزام بالتوجه فى سياق و تأكيد ترسيخ القيم المناقبية ، و الإيمان الكامل بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعوب كما هى للفرد ، أصبحت الحرية و المساواة و المشاركة فى صنع القرار مجرد يافطات تختبئ وراءها دول تستهدف بزيف شعاراتها السيطرة و الهيمنة السياسية و الاقتصادية على بلدانها وعلى شعوبها