ويقول المازني: "إن شوقي كان من أنضج شعراء طبقته وكان أدقهم تعبيراً وأبلغهم، وكان عنواناً ورمزاً لمصر والمشرق العربي كله وأكبر ظني أن اسمه سيظل مذكوراً في تاريخ عصره مهما بلغَ اختلاف الناس في أمره". واختلف الناس في أمره كثيراً ، أطلق عليه الناس شاعر القصر، يُنفى بأمر الاستعمار الانكليزي خارج وطنه، لشبهة ارتباطه الحميم بالخديوي عباس حلمي الثاني، الذي خلعه الانكليز عند نشوب الحرب خشية ولائه لتركيا التي وقفت في المحور المعادي لانكلترا، وأتيحت لشوقي بالرغم من مرارة الغربة، فرصة التأمل في حاضره ومستقبله. وفي كل الحالات عاش شوقي ومات سنة 1932م وكان الاثنين معاً على حد تعبير الأديب فتحي سعيد: شاعر الأمير.... وأمير الشعراء.