بالتأكيد - لا ينكر أحد - ان العصر الحالي هو عصر التكنولوجيا وعصر الذكاء الاصطناعي بامتياز، فقد تطورت التقنية بشكل لا مثيل له في أي عصرٍ آخر، وبدا التوجه نحو المزيد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي أمرًا ضروريًا لتوفير رخاء البشرية وتخفيف عبء الحياة وزيادة رفاهيتها.

وفي المقابل يظل التخوف قائمًا من سلبياتها وتهديداتها، وهنا تبدو الحاجة الماسة إلى ضرورة البحث عن آلية تنظيمية تقلل من هذا التخوف وقيم أخلاقية تحقق التوازن بين المضي في تطوير التقنية والحرص على تفادي سلبياتها وتؤطر من خلالها العلاقة بين الإنسان والآلة وبين الأفراد الذين يتعاملون مع الذكاء الاصطناعي في سبيل تحقيق الاستفادة دون المساس بحقوق البشر الأساسية. ومن هنا جاءت فكرة تقنية الشات جي بي تي.