من المعلوم أن العلاقات بين الدول بعضها البعض ليست على وتيرة واحدة ، فإما أن تسود حالة الإستقرار و الأمن فيعم السلام، و أما أن تضطرب العلاقات و تعتدي القوية على الضعيفة فتكون الحرب و لقد وضعت الدعوة الإسلامية لهذه الأحوال ضوابط تحكم علاقات المسلمين بالأمم الأخرى و بينت القواعد التي تحكمها في حالتي السلم و الحرب ، و كان الإطار الذي تدور فيه النظرة الإسلامية هو تفادي الحروب كلما أمكن ذلك و جعلت إيصال الدعوة إليها هدفاً أصيلاً من أهدافها في إطار أخلاقي منبثق من التعاليم الإسلامية ، لأن الأمة الإسلامية صاحبة دعوة تريد أن تنشرها بين الناس جميعاً ، و من ثم تحكمها مجموعة من المباديء التي لا تحيد عنها وقت السلم و الحرب و من هنا تأتي أهمية هذه الدراسة.