سجدة تائهة؛ إنّها صرختي وصرختك في فضاء العولمة والتخلّف والتشرذم العربيّ؛ تراثنا يشدّنا إليه بحنان والعولمة تبهرنا وتجذبنا ببريقها ولمعانها الخلاّب.إنّها خصوصيتنا، كأفراد وكمجتمعات، تنادينا في هجير الحياة المعاصرة، لكنّها تظلّ خصوصية تائهة لا تجد لنفسها مخرجا من مآزقها التي تتراكم كلّ دقيقة وكلّ ثانية. ولقد نسج الشاعر فيها نصوصاً متنوعة من حيث الشكل والمضمون، فمنها الخليلي والتفعيلة والنثري، وهناك أيضا مزج بين الأولين أحيانا. كما أن مضامينها تتوزع بين الروحي والوجداني والذاتي التأملي، وهموم الأمة وآمالها...