تتناول هذه القصه حياه جون سيجريف تلك الحياه غير المرضيه وتتناول كذلك حبه المفقود واحلامه وموتهولو انه وجد في الحلم والموت ما لم يجده في الحب والحياه لربما استطعنا ان نقول انه عاش حياه سعيده من يدريينحدر جون سيجريف من عائله كانت احوالها المعيشيه تزداد سوءا على مدار القرن الماضي فلقد كان افراد عائلته من كبار الملاك منذ عهد الملكه اليزابيث الا انهم قد باعوا كل ممتلكاتهم لقد كانوا يعتقدون تمام الاعتقاد ان احد ابناء العائله لابد ان يمتهن مهنه يكسب منها المال ويا للحظ لقد وقع الاختيار على جون ليكون الابن الذي يجب عليه فعل ذلكلم يكن من المنطقي ان يصبح جون ذلك الرجل ذو الفم الدقيق والعينين الزرقاوين الداكنتين الضيقتين اللتين كانتا تشبهان اعين الاقزام الشخص المناسب لكي يتم التضحيه به من اجل الحصول على الاموال لقد كان عليه ان يودع تلك الاشياء التي احبها رائحه الارض وطعم ملح البحر على شفتيه وتلك السماء الصافيه الممتده من فوقهعمل جون موظفا مبتدئا في احدى الشركات التجاريه الكبرى ولم يكن قد تجاوز الثامنه عشره من عمره وبعد مرور سبع سنوات كان جون لا يزال موظفا ربما لم يبق مبتدئا لكن رتبته الوظيفيه لم تكن قد تغيرت كذلك ان فكره احراز التقدم في الحياه لم يكن لها اي مكان في قاموس جون لقد كان يحيا حياه الموظفين حيث الانضباط والاجتهاد في العمل وليس اكثر من ذلك