يتناول هذا الكتاب سيرة حياة المُخرج والناقد السينمائي الفرنسي السويسري جان-لوك غودار. يقول غودار: «أنا أسطورة». فبعد العرض الأول لفيلمه «لاهث» تصدَّر خبرُ زواجه من الممثِّلة آنا كارينا أغلفة المجلَّات المصوَّرة. وفي أعقاب احتجاجات 1968 بدأت عند غودار مرحلة الثورة الدائمة في السينما، والتي لا تزال تثير الضجة وتُلهب النقاشات حتى يومنا هذا. يتميَّز كتاب بيرت ريبهاندل في كونه يقدِّم سيرة غودار من خلال أفلامه ويكشف عن سياقات غير معروفة صُنِعَت فيها هذه الأفلام. ما من شك في أن جان-لوك غودار شخصية تسير على الحدود بين السيرة والعمل، بين التاريخ وكتابة التاريخ، بين الذاتي والسوسيولوجي، بين الفنِّ الحديث والعصر الرقمي، شخصية لها هالتها وهيبتها في عالم السينما وتظهر بوصفها روح السينما العالمية ومفتاحاً لقضايا القرن الحادي والعشرين.