« قبل سبع وثلاثينَ عاماً من الحقيقة »

حينما كان صغيراً في بطن أمه، ضاق بالظام الوِسعَ

فبدأ العِراك مع جسده الصغير الضعيف، ظلّ يصفعُ

نعومته، ويشد على أناملهِ قابضاً على الحبل السري،

فاختنق وحيداً، كان المنفذُ الوحيد من الموت أن يركل

ذاك البطن الضيق، فبدأ المخاض واستمر العِراكُ مع

الظام، كان يركلها بكل قوته، وكلّه يشعُر بأنَّها لم تكن

على الاستعداد التام لاستقباله، طالَ به الركل، وما زال

الظام مُصّراً على قتله، حتى لمحت عيناه الخائفتان

النور، وشعر بقبضة تُمسكُ رجليه الصغيرتين الباردتين،

وخرج إلى الدُنيا.