لما كانت بلاد العرب يقصدها سنويًّا نحو ربع مليون من المسلمين لتأديى فريضة الحج، رأيت أن أكتب عنها كلمة تمحضها مما ألصقته بها الأوهام، وشوَّهته الرواة على مدى الأيام. وقد رأيت أن أقسم الكلام فيها إلى قسمين: قسم نتكلم فيه عن أمة العرب وأصلها وقبائلها وبطونها ودولها قبل الإسلام وبعده، باختصار جمع إليه ما تشتت من الحقائق في كتب التاريخ، وقسم نتكلم فيه عن صفة جزيرة العرب الحاضرة وعشائرها وحكوماتها مما تعمض معرفته على كثير من الناس