مدخل إلى القرن الأفريقي: القبيلة والسياسة.. الصومال، إثيوبيا، إريتريا، جيبوتي

ebook

By عبدالمنعم أبو إدريس علي

cover image of مدخل إلى القرن الأفريقي: القبيلة والسياسة.. الصومال، إثيوبيا، إريتريا، جيبوتي

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today
Libby_app_icon.svg

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

app-store-button-en.svg play-store-badge-en.svg
LibbyDevices.png

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Loading...

إن مصطلح القرن الأفريقي، مصطلح حديث. كما أن اسم أفريقيا نفسه، لم يطلق على القارة بأسرها، إلا في العصر الحديث. فقد برزت كلمة أفريقيا منذ عهد الرومان على أرض القارة الأفريقية، فقد اطلق الرومان الكلمة على القسم الشمالي من بلاد تونس، لتحل محل اللفظ اليوناني أو المصري الأصل "ليبيا" بلد اليبو أو اللوبيين المذكورين في الكتاب المقدس، العهد القديم، في بعض المواقع. وظلت كلمة "أفريقيا" عند الجغرافيين والرحالة العرب والمسلمين وحتى عصر ابن خلدون (1332- 1406)، لا تعني القارة، وإنما كانت تطلق على مدينة ثم إقليم، تونس حالياً. وكان الأفريقي من ينسب إلى ذلك الإقليم بغض النظر عن أصوله العرقية. ومع التوسع الأوروبي، أصبحت كلمة "أفريقيا" تعني القارة بأسرها. أما كلمة "أفريقي" فقد أصبحت ذات مدلولات تختلف عن ما كانت عليه.تشير المراجع إلى أن القرن الأفريقي بوصفه منطقة ظهرت منذ أوائل ثمانينات القرن العشرين، مشيرة أولاً إلى إثيوبيا والصومال، لتضيف بعدها السودان. وتشير بعض المراجع إلى أن القرن الإفريقي يتكون من: الصومال وجيوبتي وإريتريا وإثيوبيا، وثمة من يضيف إلى هذه البلدان السودان وكينيا وتنزانيا. فيما يشير البعض لاحقاً لمنطقة القرن الإفريقي الكبرى والتي تضم بعض الدول في شرق أفريقيا ومنطقة البحيرات العظمى. ويمكننا، بالطبع، إضافة جمهوية جنوب السودان الوليدة في يوليو 2011. غير أن مؤلف هذا الكتاب عبدالمنعم أبوإدريس حدد الإطار الجغرافي لكتابه بأربع دول هي: إثيوبيا، والصومال، وإرتريا، وجيبوتي. وهي دول متداخلة جغرافياً وتاريخياً، وسياسياً، وكذلك مجموعاتها السكانية. فإقليم هذه الدول ومعها السودان وكينيا، وبالطبع جمهورية جنوب السودان، وكذلك في أحيان كثيرة تشاد، قد عُرف من قبل بأسماء عديدة، منها: بلاد الحبشة، وبلاد البجة، وبلاد النوبة، وجاء وصفها أحياناً ضمن تسميات لإطار جغرافي أوسع مثل: بلاد السودان وبلاد السود وبلاد الزنج وبلاد التبر، غير أن تسمية بلاد السودان، التي أطلقها الرحالة والجغرافيون العرب والمسلمون، على شعوب جنوب الصحراء الكبرى، والتي كانت ترمز لسواد لون البشرة، كانت هي الأشهر.من المهم الإشارة إلى أن الرحالة والجغرافيين العرب والمسلمين لم يكونوا أول من سمى شعوب منطقة القرن الأفريقي، وكذلك شعوب بلاد السودان، وفقاً للون بشرتهم، فقد سبقهم قدماء المصريين، كما اشتهرت كوش Kush (750ق.م.- 350م)، التي تترجم أحياناً إلى إثيوبيا (وهي غير إثيوبيا الحبشة)، وأحياناً أخرى إلى السودان، عند الآشوريين والعبرانيين والأكسوميين. كما أسماهم الإغريق- ومن بعدهم الرومان أيضاً- "بالأثيوبيين" أي ذوي "البشرة المحروقة".لقد ظل تعبير "بلاد السودان"، قائماً حتى فترة الاستعمار الأوروبي، ثم سقطت كلمة بلاد. وبعد الاستقلال عادت بلاد السودان الفرنسي لأسمائها القديمة، بينما أبقى شعوب سودان وادي النيل السودان اسماً لبلادهم بعد الاستقلال. وعلى العكس لما حدث لمصطح "بلاد السودان"، والذي أُطلق على المنطقة جنوب الصحراء الكبرى، ثم انحسر بعد انتهاء الحقبة الاستعمارية الأوروبية، ليرثه أهل سودان اليوم وسماً لبلادهم، فإن مصطلح أفريقيا تمدد من اسم لمدينة فإقليم ثم اسماً لقارة أفريقيا.أيضاً يكشف هذا الكتاب عن تباشير ميلاد الصحفي الجديد في السودان، ذلك الصحفي الذي لا يكتفي بتقديم الخبر والخدمة الصحفية، وإنما يسعى ليكون عالماً بموضوعه، ومشغولاً بالإسهام في إنتاج الدراسات العلمية. يقول عبدالمنعم أبوإدريس إنه ظل مشغولاً بمشروع هذا الكتاب "لأكثر من ربع القرن، هي مدة احترافي للصحافة". إذن نحن أمام صحفي أنفق ربع قرن من الزمان في الصحافة، متخصصاً في منطقة القرن الأفريقي، ولم يعد مكتفياً بتقديم الخدمة الصحفية، وإنما حفزه العمل الصحفي إلى إنتاج الدراسات العلمية، فكان هذا الكتاب. ولعل في هذا إسهام حقيقي للانتقال بالعمل الصحفي إلى المستوى العلمي المنشود الذي يجعل الصحافة تُعين على العلم وتشكيل المعرفة، وتسير أمام الشعب لا في زمرته. كتب الأستاذ محمود محمد طه، صاحب مشروع الفهم الجديد للإسلام، في العدد الأول من صحيفة الجمهورية، الناطقة بلسان حال الحزب الجمهوري، يوم 15 يناير

مدخل إلى القرن الأفريقي: القبيلة والسياسة.. الصومال، إثيوبيا، إريتريا، جيبوتي