المحاور : ننتقل إلى الدكتور ، د.ناظم ،، كيف تصنف شخصية الشهيد محمد محمد صادق الصدر، يعني هذا الرمز الديني والعالم الذى اليوم نفتقده و نفتقده في كل لحظه وكيف تقيم هذه الشخصية العظيمة؟
د.ناظم العبادي: بسم الله الرحمن الرحيم ، يمكن انه تتوضح الصورة اذا نظرنا من زاوية ابعد عن الوسط الديني، بمعني انه بشكل عام القواعد المتدينة تنظر او تبحث عن الطريق الاسهل في موضوع التقليد و في موضوع الاتباع، يعني النفسية الدينية عند المجتمع دائماً تبحث عن المجال الأسهل والطريق الأسهل لإنهاء التكليف الفردي ؛ لذلك السيد الشهيد الصدر (رضوان الله عليه ) السيد محمد محمد صادق الصدر، بالحقيقة كان يقف على مرتفع، يعني المستوى الذي اتى به السيد الشهيد اعلى من مستوي القواعد، انا طبعا اريد ان ابين هنا ماهية وعظمة شخصية السيد الشهيد الصدر بإعتبار القواعد التي انجذبت اليه لم تنجذب من ناحية عاطفية ولم تنجذب من ناحية انه،،
المحاور: من الناحية الفكرية ... ؟؟
د.ناظم: نعم، كانت في داخلها القواعد الشعبية التي انجذبت إلى السيد الشهيد الصدر كانت تحمل في داخلها تساؤلات و ملاحظات و دوافع ثورية. السيد الشهيد عندما اتي ، اتى بثورة مفاهيم، و لذلك كان الانقياد إلىه صعب ، وليس انقياد سهل. فتخيل تلك الشخصية التي استطاعت بصعوبتها و بصعوبة اطروحتها باعتبار ان الاطروحات التي أتى بها السيد الشهيد اطروحات جديده، و دائما الجديد ,,,طبعاً الانسان معتاد على مجموعة مفاهيم و تكون هذه المفاهيم التقليدية سهلة التقبل نفسيًا.
المحاور: دكتور بس انتى قلت انه جاء بشيء جديد وأنا وياك ،، بس في نفس الوقت قولت انه شيء صعب. طيب اشلون استطاع السيد الشهيد ان يجذب مجموعة هذه الشرائح و يجذب الشباب و خلال 45 خطبه استطاع ان يجمع ما لا يجمعه الكثير في سنوات كثيرة، استطاع هذا الشخص ان يجذب الشباب و بطريقة جديده ولكن بصعوبه، كان يقف ضد الطاغية الهدام ويقف ضد أكبر حاكم فى ذلك الزمن ؟
د.ناظم: هذه الصعوبة الى قولت بيها حقيقة تذللت، كيف تذللت هذه الصعوبة ؟ تذللت بصعوبة المنهج، تذللت بالعوامل الخاصة التى يمتلكها السيد الشهيد الصدر ، و هذا المفهوم اللي أريد اوصله ، إن السيد الشهيد الصدرعندما اتى اتي بمفاهيم جديده و خالف المشهور و خالف الاتجاه التقليدي و خالف حتى توجهات المجتمع.