هل يمكن لنا تقديم فهم للنص الديني يتجاوز حرائق السنّة والشيعة؟ وكيف لفّنا الظلام نحن الذين آمنّا بكتاب يتحدث عن النور؟ وكيف تشعبت الخصومات الفكرانية والسلوكية من الغزالي والمجلسي وحتى جُذاذات التصادم اليوم؟ أي مبرر للكتابة عن آية النور في منهج يدمج حصافة التأمل بمشكلة التاريخ، وهل يمكن إزالة صدأ الضمائر اليوم بالكشف عن زجاجة ذلك المصباح القديم للإيمان الخالص من تحيزات المذهبية والعودة إلى نقاء المعنوية الأولى لرسالة السماء، وإلى تراث طمسته صراعات التحيّز؟! وكيف يستطيع التدبر الجديد للنقد تعرية خفايا تكوين الكتابة التفسيرية في البدايات الأولى لصنع الآيديولوجيا الطائفية مشكلة وإشكاليات؟!