أيسر التفاسير للجزائري

ebook الجزء الأول

By أبو بكر الجزائري

cover image of أيسر التفاسير للجزائري

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today
Libby_app_icon.svg

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

app-store-button-en.svg play-store-badge-en.svg
LibbyDevices.png

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Loading...

هذا تفسير موجز لكتاب الله تعالى القرآن الكريم، وضعه مؤلفه مراعيًا فيه حاجة المسلمين اليوم إلى فهم كلام الله تعالى الذي هو مصدر شريعتهم وسبيل هدايتهم، وهو عصمتهم من الأهواء وشفاؤهم من الأدواء، قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِين}.

كما راعى فيه أيضًا رغبة المسلمين اليوم في دراسة كتاب الله وفهمه والعمل به، وهي رغبة لم تكن لهم منذ قرون عدة، حيث كان القرآن يُقرأ على الأموات دون الأحياء، ويُعتبر تفسيره خطيئة من الخطايا وذنبًا من الذنوب؛ إذ ساد بين المسلمين القول بأن تفسير القرآن صوابه خطأ وخطؤه كفر؛ فلذا كان القارئ يقرأ: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا}، والناس حول ضريح الولي المدفون في ناحية المسجد يدعونه بأعلى أصواتهم: يا سيدي كذا، ولا يجرؤ أحد أن يقول: يا إخواننا لا تدعوا السيد.

وقد جمع المؤلف في هذا التفسير السهل الميسر بين المعنى المراد من كلام الله، وبين اللفظ الغريب من فهم المسلم اليوم، كما أنه بيَّن فيه العقيدة السلفية المنجية، والأحكام الفقهية الضرورية، مع تربية التقوى في النفوس؛ بتحبيب الفضائل وتبغيض الرذائل، والحث على أداء الفرائض واتقاء المحارم، مع التجمل بالأخلاق القرآنية والتحلي بالآداب الربانية.

ولقد تميز هذا التفسير بالوسطية بين الاختصار المخل والتطويل الممل، واتباع منهج السلف في العقائد والأسماء والصفات، والالتزام بعدم الخروج عن المذاهب الأربعة في الأحكام الفقهية، وإغفال الخلافات التفسيرية، وإخلاء الكتاب من المسائل النحوية والبلاغية والشواهد العربية، وعدم التعرض للقراءات إلا نادرًا جدًّا للضرورة حيث يتوقف معنى الآية على ذلك، وبالنسبة للأحاديث فقد اقتصر على الصحيح والحسن منها دون غيرهما.

وقد جعل المؤلف الكتاب دروسًا منظمة متسقة، فقد جعل الآية الواحدة درسًا يشرح كلماتها، ثم يبين معناها، ثم يذكر هدايتها المقصودة منها للاعتقاد والعمل، وقد يجعل الآيتين درسًا، والثلاث آيات والأربع والخمس ولا يزيد على الخمس إلا نادرًا؛ وذلك طلبًا لوحدة الموضوع وارتباط المعنى به.

أيسر التفاسير للجزائري