يتكلم الكاتب فى هذا الكتاب على أن البرازيل عالم... بكل ما في العالم من تنوع لا ينتهي ومفاجأة تلجم اللسان وجمال يورث الدوار ودبيب وحش وجوع وجنون ورعب وأنهار كالبحارتتدفق في جلال مكين وصخور ثلجية تثقب الغيم لتطل على الفضاء ا لمطلق وسهول تركض الفرسان شهورا في جنباتها الخضراء والأفق هو الأفق. . .وهنود بلون النحاس وزنوج كالليل أو أشد سوادا وسمر أخذوا الشمس تحت الإهاب وأوروبيون أتعبتهم زرقة العيون وشقرة الشعر فهم غرباء كالعنز البيضاء في القطيع الأسود.وتصور بعد ذلك الأدب والشعر والقصة وأخيلة الناس وماذا يمكن أن تكون عليه من الخصب ومايمكن أن تبني من الغريب وما قد تبتكر وتتخيل وتصوغ من العوالم ا لمدهشة. ولهذا فقد لا تفي هذه الصفحات-ومن ا لمؤكد أنها لا تفي-للإحاطة بمافي البرازيل من أدب وحرف حلو وتنوع خارق جميل. ولكنها بلى ! سوف تحاول الإطلال على ذلك العالم الوحشي ا لملون والتعرف إلى مساربه وألوانه وأجوائه التي تنبت كالغابات الأمازونية فيه كثيفة مؤثرة رائعة.وما كتبت هذا الكتاب لأعلمك أدب البرازيل ورجاله ومدارسه مع أني أ لممت بها جميعا قدر الطاقة وا لمساحة. ما يهمني ليس الأدب البرازيلي في ذاته.