تُعدُّ هذه الفترة بحق حقبة التنمية الإدارية، فعلى كافة النظم الإدارية في العالم تقوم حركة نشطة للتنمية الإدارية وتطوير وسائلها حتى يمكن إدارة التطوير والتحديث الذي تفرضه المتغيرات العالمية بأقصى كفاءة وفاعلية، ويعد المحور البشرى هو المحور الإستراتيجي للتنمية الإدارية - فالتنمية الإدارية في منظورها المتسع تشمل تنمية أبنية الإدارة التنظيمية والمادية وليس فقط مكوناتها البشرية.وبالتالي فإن التدريب يُعدُّ هو أداة التنمية ووسيلتها في عالم المجتمعات والمؤسسات المعاصرة كما أنه الأداة التي إذا أحسن استثمارها وتوظيفها تمكنت من تحقيق الكفاءة في الأداء والإنتاج، وقد أظهرت نتائج العديد من الأبحاث أن للتدريب دوراً أساسياً في نمو الثقافات والحضارة عامة، وتبرز أهمية ذلك باعتباره أساس كل تعلم وتطوير وتنمية للعنصر البشري ومن ثم تقدم المجتمع وبنائه.