لا ريب أن العالم الإسلامي قد تعرض في العصر الحديث - و لا زال - لغزو فكري قوي أثر عليه تأثيرات واضحة في المجالات المختلفة في الفكر والاقتصاد والقوانين وشتى مظاهر الحياة من الناحية الاجتماعية والفردية.

هذا الغزو الفكري يتمثل في حركات ومذاهب هدامة لا تهدف سوى إلى تحطيم جميع الأديان والقيم والأخلاق المستندة إليها والنظم الاجتماعية التي تنبني عليها.. وبصفة خاصة حاليًا الدين الإسلامي. وذلك كله كان - ولا زال - إما لصالح اليهود والماسونية العالمية وما انبثق عنها كالصهيونية العالمية وإما لصالح التيارات العلمانية الإلحادية على كافة أشكالها في العالم والتي ليست أيضًا بمنأى عن الماسونية العالمية. ونتناول في هذا البحث وصفحاته التالية بعضًا من هذه الحركات والمذاهب الهدامة وعلى رأسها اليهودية ممثلة في الماسونية العالمية والصهيونية الحديثة وما انبثق عنها..